المرأة والحجاب: الجزء الثالث ( الحجاب بين المعيقات الداخلية والخارجية)
منتدى الإبداع لتلاميذ ثانوية إدريس الحريزي التأهيلية :: منتدى ثانوية إدريس الحريزي التأهيلية :: فضاء للأنسات والسيدات
صفحة 1 من اصل 1
المرأة والحجاب: الجزء الثالث ( الحجاب بين المعيقات الداخلية والخارجية)
[[[font= Simplified Arabic]size=24]size=18]ial Black]]size=24]color=blue] [size=24] [size=24]بسم الله الرحمان الرحيم[/color]سبق في الجزأين السابقين أن حددنا أهم القضايا المثارة حول قضية المرأة والتي أثرت كثيرا عل الجانب القيمي لهذه الأخيرة. ومن القضايا التي كان لها التأثر الكبير نجد قيمة الحجاب كقيمة ايمانية تعكس من أول ما تعكسه التشبت بالقيم الاسلامية، لكن هذه المرأة سرعان ما تصطدم بمعيقات يكون بعضها خارجيا قادما من خارج البنية الثقافية والاجتماعية لمجتعها، تهدف هذه المعيقات في الأخير الى حرمان هذا الجزء الذي لايتجزأ من الانسانية (المرأة) في حقه في التعبير عن رأيه بحرية. أما بعض المعيقات الأخرى فيعود الى البنية الاجتماعية التي تعيش فيها المرأة المسلمة. لكن لايجب أن نفهم أن هذين النمطين من المعيقات ينفصلان عن بعضهما البعض، فبينهما علاقة تأثير وتأثر قوية بحيث تجعلنا نواجه صعوبة في التمييز بينها غير أن ذلك لا يمنع من رصد تجلياتهما. فما هي هذه المعيقات؟ وما تجلياتها؟ وما درجة تأثيرها على حياة المرأة بصفة عامة؟ وعلى وجدانها الايماني صفة خاصة؟.
العوائق الخارجية
ان الناظر الى كيان المرأة المسلمة في تواجدها داخل مجتمعات أغلبها يصنف تعسفا ضمن مجتمعات العالم الثالث معتبرين التقدم التكنولوجي قياسا على ميزان السيطرة، والمرأة المسلمة تتمزق شخصيتها بين رياح تحاول العصف بقيمها من الجهة الغربية متضرعة بالتقدم لعلمي، مستغلة كل أكال التنميط المعرفي والوجداني والسلوكي لهذه الانسانة التي تحتل مرتبة أقرب الى الجنة داخل المظومة الاسلامية الحنيفة. فالمرأة المسلم خصوصا في البلدان العربية تنطر الى نطيرتها في الغرب كانسانة متقدمة على معيار كون المرأة الغربية قادرة على استخدام الوسائل العلمية الحديثة، وغير مرتبطة بالبيت والأبناء. فلا تجد المرأة المسلمة بدا من التشبه بها في مختلف سلوكاتها لكي تلحق بها في التقدم. وأول ما تستهدفه هذه النطرة التي توجهها المرأة العربية الى ذاتها، هو الجانب القيمي فتحاول التحرر مما تعتبره قيودا. فتعود الى قيود أخرى لتحدد جمال وجهها بمقياس ألوان الطيف التي تلون شتى المساحيق المعروضة في مختلف محلات العطور التي ينطر صاحبها للمرأة الا باعتبارها مصدرا للربح. وتحدد جمالها بصفة عامة بالسنتمترات العارية من جسدها، التي تجعل شركات الأزياء باعتبارها مصدرا للربح كذلك، وتنطر اليها شركات الاشهار لوحة اشهارية تضمن مبيعات أكثر للمنتوج المعروض. فلا نكاد نجد اشهارا مهما كانت طبيعة المنتوج الذي يعرضه الا وهو موظف لمفاتن المرأة، سواء أتعلق الأمر بنطرتها، بصوتها، بحركتها، بجسدها، بوجهها...الخ، لتصبح المرأة ذات بعد مادي محض مقيد بمعادلة العرض والطلب. فتستدمج المرأة هذه العقلية معتقدة أنها معيار لتصبح متقدمة. متخلية عن أرقى القيم التي تعطيها قيمة باعتبارها كيانا مستقلا له خصوصياته التي لايجب أن تعرض بالمجان أمام الجميع.
العوائق الداخلية
ان العوائق الخارجية السابقة الذكر في ارتباطها بالعوائق الداخلية المراد ذكرها تشكل بنية المرأة العربية المسلمة. وما العوائق الداخلية الا ذاك التكريس للعوائق الخارجية من طرف المجتمع العربي. فداخل المجتمع العربي في حد ذاته، وخصوصا في السنين الأخيرة، هناك تنميط لحجاب المرأة داخل النقاب الأفغاني، أو الحجاب الشيعي الأسود، دون ملراعاة الاختلاف الثقافي لكل بلد على مستوى اللباس، فلا تكاد تجد امرأة فتح الله عليها بوضعها للحجاب الا وتتقوقع داخل اللباس الأفغاني، دون مراعاة جمالية اللباس المغربي ثلا كما يقول الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله. وهذا الأمر في صالح الأطماع الثقافية الخارجية التي تستهدف قيم المجتمعات التي تعتبرها المجتمعات الغربية دونها. ففي الفترة الأخيرة لا تتوانى المجتمعات الغربية في اتهام كل متحجبة، أو منقبة بالانتماء الى القاعدة أو الترهيب بصفة عامة، فتسقط الصورة على الاسلام ككل. أي اما أن تكوني معنا فتنسلخي عن حجابك، أو تكوني ارهابية تحت الرقابة. بالاضافة الى ذلك، فان نخبة من المثقفين العرب لا تتوانى عن احتقار النرأة المتشبتة بقيمها العقائدية المستمدة من الشريعة الاسلامية، معتبرة اياها رمزا للتخلف. فهذه نوال السعداوي في مقال لها ف جريدة الأهرام تحت عنوان:"حقوق لمرأة وحقوق الدجاجات التي تبيض" لا تتوانى عن وصف امرأة جلست بجانبها في الطائرة بشتى أنواع الحيوانات واصفة أنفها البارز من النقاب بمنقار، في حين تصف شعرها العاري الأبيض، وللقراء النطر الى صورتها في الأنترنت، بكونها متحررة أمام أشعة الشمس، وتعبر عن وجودها كانسان لأن معيار الانسانية هو وجه المرأة، وتسقط في النظرة المادية التي تحصر وجود المرأة كله في بعد مادي يقيد المرأة في قيود جسدية غرائزية، تجعل وجودها لايتجاوز بضع سنتمترات تبديها من جسدها. وأخيرا، فان المرأة الآن أصبحت تحصر الحجاب في منديل من الثوب على رأسها تضعه لدرائع اجتماعية أو عضوية معينة، فتكون مصدرا للتشكيك في مصداقية الحجاب ككل، فلا تدرك بأن الحجاب مسألة ايمان، والايمان ، ايمان بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح.
بين هذه العوائق تتمزق حضارة اسلامية، تتأسس أجزاء من معالمها في المرأة، وتفقد المرأة أحد أشكال تحريرها الحقيقية والمتجلية في الحجاب. فكبف يمكن أن ننطر الى الحجاب باعتباره شكلا من أشكال تحرير المرأة المسلم؟ وكيف يمكن للمرأة المسلمة أن تستعيد ثقتها في القيم التي يؤسسها لها الاسلام من قبيل قيمة الحجاب؟
والله من وراء القصد يتبع....[/size][/size][/font[/size][/size]][/size][/size]
العوائق الخارجية
ان الناظر الى كيان المرأة المسلمة في تواجدها داخل مجتمعات أغلبها يصنف تعسفا ضمن مجتمعات العالم الثالث معتبرين التقدم التكنولوجي قياسا على ميزان السيطرة، والمرأة المسلمة تتمزق شخصيتها بين رياح تحاول العصف بقيمها من الجهة الغربية متضرعة بالتقدم لعلمي، مستغلة كل أكال التنميط المعرفي والوجداني والسلوكي لهذه الانسانة التي تحتل مرتبة أقرب الى الجنة داخل المظومة الاسلامية الحنيفة. فالمرأة المسلم خصوصا في البلدان العربية تنطر الى نطيرتها في الغرب كانسانة متقدمة على معيار كون المرأة الغربية قادرة على استخدام الوسائل العلمية الحديثة، وغير مرتبطة بالبيت والأبناء. فلا تجد المرأة المسلمة بدا من التشبه بها في مختلف سلوكاتها لكي تلحق بها في التقدم. وأول ما تستهدفه هذه النطرة التي توجهها المرأة العربية الى ذاتها، هو الجانب القيمي فتحاول التحرر مما تعتبره قيودا. فتعود الى قيود أخرى لتحدد جمال وجهها بمقياس ألوان الطيف التي تلون شتى المساحيق المعروضة في مختلف محلات العطور التي ينطر صاحبها للمرأة الا باعتبارها مصدرا للربح. وتحدد جمالها بصفة عامة بالسنتمترات العارية من جسدها، التي تجعل شركات الأزياء باعتبارها مصدرا للربح كذلك، وتنطر اليها شركات الاشهار لوحة اشهارية تضمن مبيعات أكثر للمنتوج المعروض. فلا نكاد نجد اشهارا مهما كانت طبيعة المنتوج الذي يعرضه الا وهو موظف لمفاتن المرأة، سواء أتعلق الأمر بنطرتها، بصوتها، بحركتها، بجسدها، بوجهها...الخ، لتصبح المرأة ذات بعد مادي محض مقيد بمعادلة العرض والطلب. فتستدمج المرأة هذه العقلية معتقدة أنها معيار لتصبح متقدمة. متخلية عن أرقى القيم التي تعطيها قيمة باعتبارها كيانا مستقلا له خصوصياته التي لايجب أن تعرض بالمجان أمام الجميع.
العوائق الداخلية
ان العوائق الخارجية السابقة الذكر في ارتباطها بالعوائق الداخلية المراد ذكرها تشكل بنية المرأة العربية المسلمة. وما العوائق الداخلية الا ذاك التكريس للعوائق الخارجية من طرف المجتمع العربي. فداخل المجتمع العربي في حد ذاته، وخصوصا في السنين الأخيرة، هناك تنميط لحجاب المرأة داخل النقاب الأفغاني، أو الحجاب الشيعي الأسود، دون ملراعاة الاختلاف الثقافي لكل بلد على مستوى اللباس، فلا تكاد تجد امرأة فتح الله عليها بوضعها للحجاب الا وتتقوقع داخل اللباس الأفغاني، دون مراعاة جمالية اللباس المغربي ثلا كما يقول الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله. وهذا الأمر في صالح الأطماع الثقافية الخارجية التي تستهدف قيم المجتمعات التي تعتبرها المجتمعات الغربية دونها. ففي الفترة الأخيرة لا تتوانى المجتمعات الغربية في اتهام كل متحجبة، أو منقبة بالانتماء الى القاعدة أو الترهيب بصفة عامة، فتسقط الصورة على الاسلام ككل. أي اما أن تكوني معنا فتنسلخي عن حجابك، أو تكوني ارهابية تحت الرقابة. بالاضافة الى ذلك، فان نخبة من المثقفين العرب لا تتوانى عن احتقار النرأة المتشبتة بقيمها العقائدية المستمدة من الشريعة الاسلامية، معتبرة اياها رمزا للتخلف. فهذه نوال السعداوي في مقال لها ف جريدة الأهرام تحت عنوان:"حقوق لمرأة وحقوق الدجاجات التي تبيض" لا تتوانى عن وصف امرأة جلست بجانبها في الطائرة بشتى أنواع الحيوانات واصفة أنفها البارز من النقاب بمنقار، في حين تصف شعرها العاري الأبيض، وللقراء النطر الى صورتها في الأنترنت، بكونها متحررة أمام أشعة الشمس، وتعبر عن وجودها كانسان لأن معيار الانسانية هو وجه المرأة، وتسقط في النظرة المادية التي تحصر وجود المرأة كله في بعد مادي يقيد المرأة في قيود جسدية غرائزية، تجعل وجودها لايتجاوز بضع سنتمترات تبديها من جسدها. وأخيرا، فان المرأة الآن أصبحت تحصر الحجاب في منديل من الثوب على رأسها تضعه لدرائع اجتماعية أو عضوية معينة، فتكون مصدرا للتشكيك في مصداقية الحجاب ككل، فلا تدرك بأن الحجاب مسألة ايمان، والايمان ، ايمان بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح.
بين هذه العوائق تتمزق حضارة اسلامية، تتأسس أجزاء من معالمها في المرأة، وتفقد المرأة أحد أشكال تحريرها الحقيقية والمتجلية في الحجاب. فكبف يمكن أن ننطر الى الحجاب باعتباره شكلا من أشكال تحرير المرأة المسلم؟ وكيف يمكن للمرأة المسلمة أن تستعيد ثقتها في القيم التي يؤسسها لها الاسلام من قبيل قيمة الحجاب؟
والله من وراء القصد يتبع....[/size][/size][/font[/size][/size]][/size][/size]
عبد الصمد أفقير- عدد المساهمات : 18
نقاط : 44
تاريخ التسجيل : 09/04/2010
مواضيع مماثلة
» المرأة والحجاب: الجزء الثاني(حرب تحرير المرأة في البلاد العربية الاسلامية)
» المرأة والحجاب: الجزء الأول(المرأة في الغرب ومعنى الحرية)
» الطبيعة والثقافة الجزء الثاني.
» الحجاب او التبرج ؟
» الحجاب..بين التعبد و الاستعراض
» المرأة والحجاب: الجزء الأول(المرأة في الغرب ومعنى الحرية)
» الطبيعة والثقافة الجزء الثاني.
» الحجاب او التبرج ؟
» الحجاب..بين التعبد و الاستعراض
منتدى الإبداع لتلاميذ ثانوية إدريس الحريزي التأهيلية :: منتدى ثانوية إدريس الحريزي التأهيلية :: فضاء للأنسات والسيدات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى