المصافحة بين المرأة و الرجل
2 مشترك
منتدى الإبداع لتلاميذ ثانوية إدريس الحريزي التأهيلية :: منتدى ثانوية إدريس الحريزي التأهيلية :: فضاء مفتوح
صفحة 1 من اصل 1
المصافحة بين المرأة و الرجل
مشكلة تواجهني ولا شك أنها تواجه غيري من الناس، وهي التعرض للسلام على الرجال باليد (أعني المصافحة)، خاصة ممن تصلني بهم روابط قرابة أو مصاهرة، ولا سيما في مناسبات معينة كالقدوم من السفر،أو الشفاء من المرض... وغيرها.
فمع هذه الروابط العائلية و الدواعي الاجتماعية، ومع ما يثيره ترك المصافحة من نظر إلينا على أننا متزمتات متشددات، نحتقر الرجل ونسيء الظن به و...إلخ. فهل ورد في كتاب الله عزوجل و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تحريم لهذه المصافحة؟
_لقد تبث على الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يصافح النساء، وأنه نهى عن هذا الفعل بقوله صلى الله عليه وسلم : "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير لكم من أن يمس امرأة لا تحل له".لكن هناك من أباح هذا الفعل في العصر الحالي و أبرزهم الشيخ يوسف القرضاوي الذي أجازها بشرطين :
ـأولها عدم الشهوة وأمن الفتنة.
ـوثانيها الاقتصار في المصافحة على موضع الحاجة، فقال في هذا المجال: ينبغي الاقتصار في المصافحة على موضع الحاجة، مثل الأقارب والأصهـار الذين بينهم خلطـة وصلة قوية، ولا يحسـن التوسع في ذلك، سداً للذريعة، وبعداً عن الشبهة، وأخذاً بالأحوط، واقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يثبت عنه أنه صافح امرأة أجنبية قط.
_نعلم أن ما يحدث بين المرأة والرجل من تجاوزات اجتماعية تخطت مسألة المصافحة بكثير، وكأننا عند التعرض لمسألة المصافحة نعود بالمسألة إلى نقطة البداية، أو كأننا نتلهى بالقشور ونترك اللب المهم. لكن الحديث عن المصافحة لا يوجه في الغالب إلى من تخطى المصافحة إلى الخلوة واللمسة والقبلة، وإنما الحديث عن المصافحة يوجه إلى المسلم الذي يؤمن بالله سبحانه وتعالى ويؤمن باليوم الآخر، ولكنه في الوقت نفسه يتخذ الرخص في موضوع المصافحة، ليس ذلك فحسب ولكن يتهم كل من يخالفه بالتخلف والتشد...
ومن الأجوبة التي أتلقاها عند تخلفي عن المصافحة هي كالآتي:
1ـ الاستشهاد بحديث " إنما الأعمال بالنيات" ، وبما أن نية المصافح سليمة وصافية تجاه الطرف الآخر، ولا وجود لديه للشهوة ولا يخشى الفتنة من وراء ذلك فإنه لا مانع من المصافحة، والأسئلة التي تطرح نفسها هنا، إذا كان مثل هذا الشخص قد أمن على نفسه من الفتنة وعدم وجود الشهوة فهل يأمن على ذلك من الطرف الآخر؟ وماذا يفعل هذا الشخص في حال صادف وجود عدة أشخاص فهل ينتقي من بينهم من تنتفي الشهوة ضده فيصافحه ويترك الآخرين؟ ثم ألا يمكن أن تتبدل النية بعد الملامسة، خاصة إذا حدث أثناء الملامسة ما يستوجب هذا التغيير مثل تلاقي العيون والشد على اليد مثلاً ؟
2ـالامتناع عن إيذاء الاخر والتسبب له بالضيق والحرج مما يؤثر على علاقة الطرفين ببعضهما فيما بعد وخاصة إذا كان هذا الشخص مهماً أو تجمعه فيه مصلحة شخصية، ومن الحجج التي يتخذها هذا الفريق لدعم موقفه جهل كثير من المسلمين وغير المسلمين بالحكم الشرعي فيما يخص المصافحة بين الجنسين، فهناك كثير من المسلمين الملتزمين دينياً نساء ورجالاً لا يجدون بأساً في المصافحة مما قد يجعل البعض يعتقد بأنه يجوز المصافحة، وبالتالي لا يقف الحجاب أو اللحية عائقاً أمامهم في مد يدهم من أجل السلام والمصافحة.
3ـو هناك من يعتبر هذا الفعل تصرفاً غير لائق يدل على قلة ذوق وسوء أدب يكرسان لديه نظرته حول رجعية الإسلام وعدم احترامه للإنسان...
كل هذا يجعل البعض يتساهل في موضوع المصافحة مستسلماً للدواعي الاجتماعية التي تمنعه عن تنفيذ ما أمر به الله عز وجل، ظاناً بذلك أنه يخدم الإسلام برفع تهمة الرجعية عنه، مع أنه لو تفكر قليلاً لتمكن من الاستفادة من هذا الموقف من أجل الدعوة إلى الله، فيبين حكم الشرع في هذه المسألة، ويعتذر بلباقة من الطرف الآخر ويظهر له بأنه لم يقصد الإهانة والاحتقار وإنما هو ينفذ أحكام دينه، وفي هذه الحالة يكون موقف الطرف الآخر واحد من اثنين فهو إما أنه سيحترم هذا الدين الجديد بعد أن تعرف على بعض أحكامه، أو يمكن أن يبقى على انزعاجه و... إلا أنه من المؤكد أنه لن يمد يده في المرة القادمة كي يسلم عليه أو على أي شخص ملتزم.
لكن لا ننسى ما يقول الدكتور عبد المجيد الزنداني مبيناً أحدث النتائج التي جاء بها علم التشريح الحديث حول ما يحدث أثناء المصافحة بين الرجل المرأة: "إن هناك خمسة ملايين خلية في الجسم تغطي السطح.. كل خلية من هذه الخلايا تنقل الأحاسيس، فإذا لامس جسم الرجل جسم المرأة سرى بينهما اتصال يثيرالشهوة، وأضاف علم التشريح: حتى أحاسيس الشم، فالشم قد ركب تركيباً يرتبط بأجهزة الشهوة، فإذا أدرك الرجل أو المرأة شيئاً من الرائحة سرى ذلك في أعصاب الشهوة، وكذلك السماع وأجهزة السمع مرتبطة بأجهزة الشهوة، فإذا سمع الرجل أو سمعت المرأة مناغمات من نوع معين كأن يحدث نوع من الكلام المتصل بهذه الأمور أو يكون لين في الكلام من المرأة فإن كله يترجم ويتحرك إلى أجهزة الشهوة! وهذا كلام رجال التشريح المادي من الطب يبينونه ويدرسونه تحت أجهزتهم وآلاتهم ونحن نقول سبحان الله الحكيم الذي صان المؤمنين والمؤمنات فأغلق عليهم منافذ الشيطان وطرق فساده، قال تعالى: "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ".
ثم إذا كان مقياس الحكم هو أمن الفتنة وسلامة النية، فلماذا لم يصافح الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فهل يمكن لمسلم أن يشك بسلامة نية رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المجال؟ يقول الشيخ الصابوني مبيناً هدف الرسول عليه الصلاة والسلام من وراء الامتناع عن مصافحة النساء:"ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يمتنع عن مصافحة النساء مع أنه المعصوم فإنما هو تعليم للأمة وإرشاد لسلوك طريق الاستقامة، وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الطاهر الفاضل الشريف الذي لا يشك إنسان في نزاهته وطهارته وسلامة قلبه لا يصافح النساء ويكتفي بالكلام في مبايعتهن مع أن أمر البيعة أمر عظيم الشأن، فكيف يباح لغيره من الرجال المصافحة مع أن الشهوة منهم غالبة والفتنة غير مأمونة والشيطان يجري فيهم مجرى الدم ؟".
وخير دليل يمكن الاستعانة به في تأكيد الموضوع وممكن اعتباره إضافة هو شريط لفتوى الشيخ فريد الأنصاري في العنوان التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=PXXM3rlPJxQ
[b]
فمع هذه الروابط العائلية و الدواعي الاجتماعية، ومع ما يثيره ترك المصافحة من نظر إلينا على أننا متزمتات متشددات، نحتقر الرجل ونسيء الظن به و...إلخ. فهل ورد في كتاب الله عزوجل و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تحريم لهذه المصافحة؟
_لقد تبث على الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يصافح النساء، وأنه نهى عن هذا الفعل بقوله صلى الله عليه وسلم : "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير لكم من أن يمس امرأة لا تحل له".لكن هناك من أباح هذا الفعل في العصر الحالي و أبرزهم الشيخ يوسف القرضاوي الذي أجازها بشرطين :
ـأولها عدم الشهوة وأمن الفتنة.
ـوثانيها الاقتصار في المصافحة على موضع الحاجة، فقال في هذا المجال: ينبغي الاقتصار في المصافحة على موضع الحاجة، مثل الأقارب والأصهـار الذين بينهم خلطـة وصلة قوية، ولا يحسـن التوسع في ذلك، سداً للذريعة، وبعداً عن الشبهة، وأخذاً بالأحوط، واقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يثبت عنه أنه صافح امرأة أجنبية قط.
_نعلم أن ما يحدث بين المرأة والرجل من تجاوزات اجتماعية تخطت مسألة المصافحة بكثير، وكأننا عند التعرض لمسألة المصافحة نعود بالمسألة إلى نقطة البداية، أو كأننا نتلهى بالقشور ونترك اللب المهم. لكن الحديث عن المصافحة لا يوجه في الغالب إلى من تخطى المصافحة إلى الخلوة واللمسة والقبلة، وإنما الحديث عن المصافحة يوجه إلى المسلم الذي يؤمن بالله سبحانه وتعالى ويؤمن باليوم الآخر، ولكنه في الوقت نفسه يتخذ الرخص في موضوع المصافحة، ليس ذلك فحسب ولكن يتهم كل من يخالفه بالتخلف والتشد...
ومن الأجوبة التي أتلقاها عند تخلفي عن المصافحة هي كالآتي:
1ـ الاستشهاد بحديث " إنما الأعمال بالنيات" ، وبما أن نية المصافح سليمة وصافية تجاه الطرف الآخر، ولا وجود لديه للشهوة ولا يخشى الفتنة من وراء ذلك فإنه لا مانع من المصافحة، والأسئلة التي تطرح نفسها هنا، إذا كان مثل هذا الشخص قد أمن على نفسه من الفتنة وعدم وجود الشهوة فهل يأمن على ذلك من الطرف الآخر؟ وماذا يفعل هذا الشخص في حال صادف وجود عدة أشخاص فهل ينتقي من بينهم من تنتفي الشهوة ضده فيصافحه ويترك الآخرين؟ ثم ألا يمكن أن تتبدل النية بعد الملامسة، خاصة إذا حدث أثناء الملامسة ما يستوجب هذا التغيير مثل تلاقي العيون والشد على اليد مثلاً ؟
2ـالامتناع عن إيذاء الاخر والتسبب له بالضيق والحرج مما يؤثر على علاقة الطرفين ببعضهما فيما بعد وخاصة إذا كان هذا الشخص مهماً أو تجمعه فيه مصلحة شخصية، ومن الحجج التي يتخذها هذا الفريق لدعم موقفه جهل كثير من المسلمين وغير المسلمين بالحكم الشرعي فيما يخص المصافحة بين الجنسين، فهناك كثير من المسلمين الملتزمين دينياً نساء ورجالاً لا يجدون بأساً في المصافحة مما قد يجعل البعض يعتقد بأنه يجوز المصافحة، وبالتالي لا يقف الحجاب أو اللحية عائقاً أمامهم في مد يدهم من أجل السلام والمصافحة.
3ـو هناك من يعتبر هذا الفعل تصرفاً غير لائق يدل على قلة ذوق وسوء أدب يكرسان لديه نظرته حول رجعية الإسلام وعدم احترامه للإنسان...
كل هذا يجعل البعض يتساهل في موضوع المصافحة مستسلماً للدواعي الاجتماعية التي تمنعه عن تنفيذ ما أمر به الله عز وجل، ظاناً بذلك أنه يخدم الإسلام برفع تهمة الرجعية عنه، مع أنه لو تفكر قليلاً لتمكن من الاستفادة من هذا الموقف من أجل الدعوة إلى الله، فيبين حكم الشرع في هذه المسألة، ويعتذر بلباقة من الطرف الآخر ويظهر له بأنه لم يقصد الإهانة والاحتقار وإنما هو ينفذ أحكام دينه، وفي هذه الحالة يكون موقف الطرف الآخر واحد من اثنين فهو إما أنه سيحترم هذا الدين الجديد بعد أن تعرف على بعض أحكامه، أو يمكن أن يبقى على انزعاجه و... إلا أنه من المؤكد أنه لن يمد يده في المرة القادمة كي يسلم عليه أو على أي شخص ملتزم.
لكن لا ننسى ما يقول الدكتور عبد المجيد الزنداني مبيناً أحدث النتائج التي جاء بها علم التشريح الحديث حول ما يحدث أثناء المصافحة بين الرجل المرأة: "إن هناك خمسة ملايين خلية في الجسم تغطي السطح.. كل خلية من هذه الخلايا تنقل الأحاسيس، فإذا لامس جسم الرجل جسم المرأة سرى بينهما اتصال يثيرالشهوة، وأضاف علم التشريح: حتى أحاسيس الشم، فالشم قد ركب تركيباً يرتبط بأجهزة الشهوة، فإذا أدرك الرجل أو المرأة شيئاً من الرائحة سرى ذلك في أعصاب الشهوة، وكذلك السماع وأجهزة السمع مرتبطة بأجهزة الشهوة، فإذا سمع الرجل أو سمعت المرأة مناغمات من نوع معين كأن يحدث نوع من الكلام المتصل بهذه الأمور أو يكون لين في الكلام من المرأة فإن كله يترجم ويتحرك إلى أجهزة الشهوة! وهذا كلام رجال التشريح المادي من الطب يبينونه ويدرسونه تحت أجهزتهم وآلاتهم ونحن نقول سبحان الله الحكيم الذي صان المؤمنين والمؤمنات فأغلق عليهم منافذ الشيطان وطرق فساده، قال تعالى: "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ".
ثم إذا كان مقياس الحكم هو أمن الفتنة وسلامة النية، فلماذا لم يصافح الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فهل يمكن لمسلم أن يشك بسلامة نية رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المجال؟ يقول الشيخ الصابوني مبيناً هدف الرسول عليه الصلاة والسلام من وراء الامتناع عن مصافحة النساء:"ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يمتنع عن مصافحة النساء مع أنه المعصوم فإنما هو تعليم للأمة وإرشاد لسلوك طريق الاستقامة، وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الطاهر الفاضل الشريف الذي لا يشك إنسان في نزاهته وطهارته وسلامة قلبه لا يصافح النساء ويكتفي بالكلام في مبايعتهن مع أن أمر البيعة أمر عظيم الشأن، فكيف يباح لغيره من الرجال المصافحة مع أن الشهوة منهم غالبة والفتنة غير مأمونة والشيطان يجري فيهم مجرى الدم ؟".
وخير دليل يمكن الاستعانة به في تأكيد الموضوع وممكن اعتباره إضافة هو شريط لفتوى الشيخ فريد الأنصاري في العنوان التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=PXXM3rlPJxQ
[b]
ساجد ابتسام- عدد المساهمات : 7
نقاط : 20
تاريخ التسجيل : 26/04/2010
العمر : 30
رد: المصافحة بين المرأة و الرجل
شكرا أختي الفاضلة موضوع قيم فيها شتى إفادات وشخصيا اقتنعت وأعلن أني بفضل الله وإنشاء سأنفد ما جأتي به من فوائد والله ولي التوفيق
fifi-fathia- عدد المساهمات : 12
نقاط : 16
تاريخ التسجيل : 05/04/2010
العمر : 30
الموقع : fami-loulou@hotmail.fr
مواضيع مماثلة
» المرأة والحجاب: الجزء الثاني(حرب تحرير المرأة في البلاد العربية الاسلامية)
» المرأة والحجاب: الجزء الأول(المرأة في الغرب ومعنى الحرية)
» قصة الرجل المسيحي الدي التقى بالدجال و بعدها اسلم
» شاعر المرأة
» مكانة المرأة في الإسلام
» المرأة والحجاب: الجزء الأول(المرأة في الغرب ومعنى الحرية)
» قصة الرجل المسيحي الدي التقى بالدجال و بعدها اسلم
» شاعر المرأة
» مكانة المرأة في الإسلام
منتدى الإبداع لتلاميذ ثانوية إدريس الحريزي التأهيلية :: منتدى ثانوية إدريس الحريزي التأهيلية :: فضاء مفتوح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى