اسأل وتساءل

في الحياة الطبيعية يتم ولادة أي طفل الذي لابد له أن يمر من تنشئة اجتماعية فيتعلم داخل الاسرة لينتقل الى المدرسة ويطمح لشغل قار يريح حياته لينجب أولادا ويمرو هم أيضا من نفس السلسلة... هذا ما يدعني اتسأل هل نحن راضين عن هذه الحياة المملة؟
هذا بالنسبة لي يعتبر "روتينا" أفعل ما فعلته أمي وبدورها فعلت ما فعلته أمها؟؟...لنأخذ مثلا الدراسة، فالغالبية العظمى منا،غايتها في هذا الموضوع تكمن في الحصول على معدل البكالوريا؛ ليخول لهم الولوج الى رغباتهم المهنية؛ ومن تم الانضمام الى ميدان العمل ...الذي يشكل بدوره عائقا، مع العلم انه كان حلما من قبل، وهذا يخلق جوا أخر من الازعاج. شخضيا، أفضل عدم التقيد بهذه الحياة ـ فأنا دائمة الحب للتغييرـ وطموحي حل المشاكل النفسية التي يعاني منها جل الناس .
وهكذا فالبعض يقضي حياته الروتينية، دون السؤال عن التغيير، والبعض الأخر يسأل كيف يغيرها.
فهل سألتم أنفسكم يوما عن هذا ،أم أنكم تفضلون "الحياة الروتينية" ؟

الحياة عامة هي تجربة يمر منها الإنسان حسب مراحل عمره وحسب ظروفه الشخصية والاجتماعية
ليست الحياة في حد ذاتها روتينية، بل نظرتنا للحياة هي تحدد هذه الأحكام
أكاد أجزم أن الأمر نسبي يعني روتيني بالنسبة للبعض دون البعض الآخر الذي قد تكون له الحياة مفعمة بالحيوية والنشاط والإبداع
كما أن النسبية تكون لحظية أيضا بمعنى روتيني في لحظة معينة وحيوي نشط في لحظات أخرى
مع العلم أن الحياة فيها الفرح والحزن السعادة والشقاء الضعف والقوة الحيوية والرتابة
والحياة ليست خير محض وليس شر محض

لكون الابداع لا يقيدنا فهو غير روتيني وهو من يغير الحياة أكثر فأكثر.