منتدى الإبداع لتلاميذ ثانوية إدريس الحريزي التأهيلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سطور في الصداقة

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

سطور في الصداقة Empty سطور في الصداقة

مُساهمة  ذ.محمد أيت الحسن الأربعاء مارس 23, 2011 6:14 pm

تفرض علينا حياتنا الاجتماعية العيش ضمن من يشبهوننا ونشبههم جسديا. إنه الإنسان, لكن هذا التشابه الخارجي لا يحتم أبدا تشابها في كينونة كل فرد منا لأنه من هذا الجوهر الخفي يبدأ عنصر الاختلاف المميز لنا.
و نجتمع كلنا على ما نتوافق عليه من آراء أو نختلف فيها. ونبحث عمن يتجانس وينسجم في أفكاره مع ما نؤمن به, لنخلق منه صديقا. و من هذا المبدأ فإننا لا نصادق إلا من نعتقد فيه الكمال الكلي و الصلاح التام.
هذا إذا، تصور خاطئ منذ المنطلق. فكيف أننا دائما نخطئ و نصيب, أو نرتقي ثم نهوي أحيانا, لا ننتبه لهذه التناقضات الحتمية التي تسيج ذواتنا؟
إنه من اللازم أن نعيد بناء اعتقاداتنا في من نجعل منهم أصدقاء لنا. وأن نكون ذوي أنفس قابلة لكل ما في الآخر من عيوب كما نقبل فيه مناقبه الحميدة. فبهذا الاستعداد العقلي والنفسي لتقبل ما يصدر عن الآخرين يمكننا أن نتعايش معهم.
إن الصداقة بين اثنين- كيفما كانت أجناسهم, و اختلفت ثقافتهم- هي الوعاء الذي تنصهر فيه الأفكار لتخلق تكاملا وانسجاما بين أطراف الصداقة.
إنما لكل فرد دائرته، وتلتقي الدائرتان عند كل صداقة. ثم تبدأ عملية تقارب الدوائر في ما بينها. ويفرض الالتقاء والتقارب تبادل الأفكار و الرؤى. وعند انسجامها تتولد صداقة بين الأفراد. لكن، غالبا، ما يحدث اختراق لا أخلاقي للدوائر, فتفضي إلى التنافر و النزاعات و العداء بعد الود.
إن لكل منا دائرته التي يحفظ فيها ما يضمره عن الآخرين و لا يظهر منها إلا ما يجعله مقبولا لدى المحيط الذي يعيش فيه. و الدائرة هي مخزون لأسرار الذات, و ستر للطباع و الانفعالات النفسية التي تظهر عند كل غضب أو تشنج أو حزن. أي ما تعلق بالإفرازات الوجدانية المفرطة. لهذا فاختراق الصديق لدائرة صديقه بشكل لا أخلاقي ينجم عنه التنافر.
لكن عند أي خصومة أو اختلاف, لا بد من التأمل و التأني في اتخاذ الأحكام, وتبادل الاتهامات, لأن سوء التفاهم لا يُحَلُّ إلا بحسن استخدام العقل لتدبير أسباب اختراق الدائرة.
وإذا استندنا على هذا التدبير, فالأجمل منا أن نجعل من هذا التنافر بين أطراف الصداقة أحيانا كتابا نعيد قراءته من جديد, فمثلا يمكننا القول:
- إن التنافر والخصومة هي تقويم لعلاقاتنا و دعوة إلى استكشاف دوافع هذا النزاع.
- إنه لا وجود لأي فرد متكامل, ولكل منا عيوبه, علينا أن نتقبلها في الآخر كما نريد أن يتقبلها منا.
- إصلاح ما اعوج من مسار أي علاقة هو مسألة اتفاق بين أطراف الصداقة.
- الإنسان بلا صديق, كالأعمى الذي يخبط خبط عشواء في الطريق.
- الابتعاد عن الأنفة و الأنا النرجسية التي تبعد أكثر ما تقرب.
ذ محمد أيت الحسن

ذ.محمد أيت الحسن

عدد المساهمات : 4
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 08/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سطور في الصداقة Empty رد: سطور في الصداقة

مُساهمة  fatima zahraa khadyr الإثنين مارس 28, 2011 3:03 pm

السلام عليكم
الانسان بطبيعته الاجتماعية لابد له و ان يحتك مع الآخرين لكن المشكلة هنا ، هل سنجد اولائك النماذج الذين وضعناهم في مخيلتنا بمقاييس و ابعاد معينة؟ طبعا لا، لانه في هذه الحياة لا شخص منا كامل و خال من العيوب ، و الدليل هو نحن انفسنا!
لاننا لو كنا كاملين لما بحثنا عن آخرين يشاركوننا حياتنا و لو في لحظات، لذا يجب علينا احيانا ان نقدم تنازلات عن صفات من نختارهم ليكونوا اصدقاء لنا ، فان كرهنا منهم خلقا سنرضى منهم آخر، فلننظر دائما للجزء المملوء من الكأس بدل التذمر من الجزء الفارغ
و جزيتم خيرا عن الطرح

fatima zahraa khadyr

عدد المساهمات : 47
نقاط : 91
تاريخ التسجيل : 25/11/2010
العمر : 30

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سطور في الصداقة Empty مجرد رأي

مُساهمة  أمال جدور الجمعة أبريل 01, 2011 3:35 pm

أنا شخصيا أظن أن المشكلة تكمن في الانسان نفسه. فتجد من ينفره الجميع واصفينه بالمنطوي"المعقد" ولا يملك صديقا واحدا لكونه لا يتخلى عن قناعاته.وان انسجم معهم سيدعونه بالمنحرف.ما يجعل الصداقة الصادقة تختفي ونظرة الاخر لنا تسلب منا لذة الصداقة.

أمال جدور

عدد المساهمات : 13
نقاط : 31
تاريخ التسجيل : 26/03/2011
العمر : 30

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى