رماد بركان يهزم عمالقة الطيران 20-04-2010

اهتمت المنتديات هذا الأسبوع بالسكون الذي خيم على مطارات أوربا وتعطيل حركة الملاحة الجوية لأكثر من أسبوع وإلغاء كافة الرحلات من والى أوربا بسبب رماد بركان أيسلندا الذي ثار بعد قرنين من الزمان .

المنتديات لم تركز على خسائر شركات الطيران التي بلغت أرقام فلكية تفوق أزمة أحداث سبتمبر ، وإنما اهتمت بالتكهنات والتوقعات بتحرك الرماد البركاني الأيسلندي إلى دول منطقة الشرق الأوسط خاصة الجزيرة العربية مثل السعودية ، ودول الخليج الأخرى، اليمن، العراق، سورية، لبنان، والأردن، ليس من باب تعطيل حركة الطيران، وإنما بسبب مشكلات بيئية بتلوث هذه المنطقة وارتفاع حالات المصابين بمرض الربو والحساسية والأمراض الجلدية والتنفسية والليمفاوية.
خاصة .. وإن منظمة الصحة العالمية أكدت إن الرماد قد يشكل خطراً صحياً على من يعانون مشكلات في التنفس.

ومن الثابت أن الرماد سيؤثر في أحوال الطقس بشكل عام نتيجة حجبه أشعة الشمس .

ويتكون الرماد من جسيمات دقيقة للغاية من جزئيات الصخور البركانية أو الحمم البركانية ، تحملها سحب قد تشكل خطر على جسم الطائرة وإتلاف محركاتها بالإضافة إلى ما قد يسببه من زيادة في أمراض الحساسية بما في ذلك مشكلات في التنفس بالنسبة للمسافرين.

بعض المشاركات تشاءمت من تأثير محتمل للرماد البركاني على الملاحة الجوية في المنطقة العربية من خلال مروره على أجواء الشرق الأوسط ولا يستبعد توقف حركة الطيران مؤقتا حفاظا على الطائرات والأرواح.

بعض المشاركات تساءلت عن قدرة الإنسان المتحضر وهو يملك احدث وسائط التقنية أمام ظواهر طبيعية ( تسونامي أعاصير زلازل براكين) أو حتى أمراض خطيرة تصيب البشر أو الحيوانات مثل جنون البقر وأنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير والنتيجة هو تغيير و تأثير مباشر لمشهد الحياة العادية – ما هي البدائل المطروحة ؟

الطريف ان تعطل الرحلات الجوية في أوربا واستحالة السفر جوا دفع الشعوب الأوربية لاكتشاف وسائل النقل البرية واستخدامها في التنقل بها دول الاتحاد .

دعونا نتساءل أو نتحاور هل يحق لنا أن نولي المجاهيم والمغاتير المزيد من الاهتمام فربما نعيد اكتشاف سفينة الصحراء قريبا ونحن نقترب من قيام الساعة - خاصة بعد أن هزم رماد بركان عمالقة الطيران !!!!!