منتدى الإبداع لتلاميذ ثانوية إدريس الحريزي التأهيلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الركائز الإسلامية لرعاية البيئة

اذهب الى الأسفل

الركائز الإسلامية لرعاية البيئة Empty الركائز الإسلامية لرعاية البيئة

مُساهمة  ذ. البويسفي الجمعة أبريل 09, 2010 2:34 pm

الاهتمام بموارد المياه:
الحديث الذي رواه أبو هريرة أنه سمع رسول  يقول :" لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه " أخرجه البخاري في كتاب الوضوء .
والعلة هنا تلويثه لمصادر المياه، منهي عنها، فمن باب أولى أن لا تصل فضلات مجموعة كبيرة من الناس إلى هذه المصادر سواء عن طريق المجاري التي تصب مباشرة فيها أو عن طريق التسرب في الحفر الامتصاصية إلى مصادر المياه الجوفية.
وكذلك فقد نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الاغتسال في الماء الراكد حتى لا يلوث فقال: "لا يغتسلنَّ أحدكم في الماء الدائم وهو جنب" . ‏وفي رواية أخرى ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: "لا تبل في الماء ‏‏ الدائم ‏ ‏الذي لا يجري ثم تغتسل منه". وحتى لو كان الماء جاريا فإنه لا يجوز البول فيه وتلويثه،
نهى الرسول  عن تلويث المياه

ترشيد الاستهلاك المياه:
الحديث: "توضأ عليه السلام ثلاثا وقال من زاد فقد ظلم وأساء".
النهي عن الإسراف في استخدام المياه
قال الإمام الغزالي- رحمه الله- في أمر الاستحمام: "وأن لا يُكثر صب الماء بل يقتصر على قدر الحاجة". وفهمُ الغزالي هذا منبعه سلوك الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقد توضأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بُمّد - حفنة – فعن سفينة " ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان ‏ ‏يتوضأ ‏ ‏بالمد ‏ ‏ويغتسل ‏ ‏بالصاع" والصاع وهو أربع أمداد (حفنات).


ذ. البويسفي
Admin

عدد المساهمات : 85
نقاط : 191
تاريخ التسجيل : 28/03/2010

https://sakani.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الركائز الإسلامية لرعاية البيئة Empty 1- المحافظة على الحيوان:

مُساهمة  ذ. البويسفي الجمعة أبريل 09, 2010 2:35 pm

1- المحافظة على الحيوان:
الحديث الذي رواه المغيرة أن النبي  مر على نفر من الأنصار يرمون حمامة فقال:" لا تتخذوا الروح غرضاً " - رواه الطبراني في معجمه الكبير ج20 ص386ح905.
هنا النهي عن العبث بالكائنات الحية التي فيها روح

وروى أن النبي  قال :" من قتل عصفور عبثاً عج إلى الله يوم القيامة يقول يارب إن فلانا قتلني عبثاً ولم يقتلني منفعة " رواه النسائي وابن حبان.
هنا النهي عن قتل الطيور من غير حاجة ويقاس على ذلك باقي الحيوانات

يروي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي  أنه قال:" عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعاً فدخلت فيها النار. قال:" فقال والله أعلم لا هي أطعمتها ولا سقتها حين حبستها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض" رواه البخاري في باب المساقاة /ح2236.
العقاب لمن عذب حيوان أو كان سببا في قتله

الحديث الذي رواه أبو هريرة أن رسول الله  قال:" بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثري من العطش فقال لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له . قالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم لأجراً ؟ قال في كل كبد رطبة أجر " رواه البخاري في باب المساقاة.
الحث على المحافظة الثروة الحيوانية بترتيب الأجر لمن أنقذها من الهلاك
نستخلص مما سبق: أن للحيوان حرمة في التشريع الإسلامي باعتباره كائناً حياً خلقه الله وسخره لخدمة الإنسان فلا يجوز أن يعبث به أو أن يسئ معاملته إلا في أحوال نادرة كما إذا مثل الحيوان ضرراً على حياة الإنسان

ذ. البويسفي
Admin

عدد المساهمات : 85
نقاط : 191
تاريخ التسجيل : 28/03/2010

https://sakani.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الركائز الإسلامية لرعاية البيئة Empty 2- العناية بالنظافة العامة:

مُساهمة  ذ. البويسفي الجمعة أبريل 09, 2010 2:38 pm

حثت السنة النبوية المؤمن على أن يكون نظيفاً طاهراً وأن يهتم بنظافة محيطه مسكناً كان أو شارعاً وربطت ذلك كله بالأجر العظيم عند الله سبحانه وتعالى : ففي الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله  :" الإيمان بضع وستون – أو سبعون – شعبة، أدناها إماطة الأذى عن الطريق وأرفعها قول لا إله إلا الله" ، ويقول  " إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاث مائة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما عن طريق الناس وأمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامي فإنه يمشى يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار " ويقول  :" البصاق على المسجد خطيئة وكفارتها دفنها " ويقول  :" السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " .

ذ. البويسفي
Admin

عدد المساهمات : 85
نقاط : 191
تاريخ التسجيل : 28/03/2010

https://sakani.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الركائز الإسلامية لرعاية البيئة Empty المخلفات و أحكامها في ظل الشريعة

مُساهمة  ذ. البويسفي السبت أبريل 10, 2010 4:07 am

كما اعتنى الإسلام بالموارد الطبيعية اعتنى أيضًا بالمخلفات فهناك إشارات إلى كل ما من شأنه أن يعظم الانتفاع بالمخلفات ما لم تخترق نهيًا صحيحًا صريحًا فمن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم "مَرَّ عَلَى شَاةٍ مَيِّتَةٍ مُلْقَاةٍ فَقَالَ لِمَنْ هَذِهِ فَقَالُوا لِمَيْمُونَةَ فَقَالَ مَا عَلَيْهَا لَوْ انْتَفَعَتْ بِإِهَابِهَا قَالُوا إِنَّهَا مَيْتَةٌ فَقَالَ إِنَّمَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَكْلَهَا"([4]).

فالنبي صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بالانتفاع بجلد شاة ميتة! ألا يدل ذلك على عظمة الإسلام وأنه يسعى بكل سبيل إلى تدوير المخلفات والاستفادة منها على الوجه الأمثل، وأنه يقف حالاً ضد الإسراف وإهدار الموارد، ويدعو الإنسان إلى الاعتدال والتزام الطريق الوسط في الإنفاق والاستهلاك.

والذي ينظر إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صفة المؤمن يرى إلماحة إلى هذا المعنى فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ..ثم قال صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا النَّخْلَةُ"([5]).

فكما يرى النبي صلى الله عليه وسلم أن المسلم كله منافع، كذا يُلّمح إلى نوع عجيب من الشجر وهو النخلة التي كلها منافع، قال النووي: "شبه النخلة بالمسلم في كثرة خيرها, ودوام ظلها, وطيب ثمرها, ووجوده على الدوام, فإنه من حين يطلع ثمرها لا يزال يؤكل منه حتى ييبس, وبعد أن ييبس يتخذ منه منافع كثيرة, ومن خشبها وورقها وأغصانها, فيستعمل جذوعًا وحطبًا وعصيًا ومخاصر وحصرًا وحبالاً وأواني وغير ذلك, ثم آخر شيء منها نواها, وينتفع به علفًا للإبل, ثم جمال نباتها, وحسن هيئة ثمرها, فهي منافع كلها, وخير وجمال, كما أن المؤمن خير كله"([6]) ألا يدل هذا على نظر النبي صلى الله عليه وسلم الثاقب إلى ما حوله من الطبيعة ومحاولة جذب انتباه المسلمين إلى المنافع المتعددة للشيء الواحد!

فالتطور الطبيعى لحياة المسلمين في ظل التطور الصناعي الذي يعيشونه أو يتعايشونه يحتم عليهم أن يبتدعوا طرائق شتى للمحافظة على موارد البيئة بل وتدوير المخلفات والاستفادة منها كما أمرهم بذلك دينهم والتي تتسبب في أغلب الأحيان إلى عجز الأفراد والهيئات والحكومات عن التخلص منها.
ففي موسم حصاد الأرز ببلاد الإسلام الزراعية يقوم الفلاحون بحرق (قش) الأرز بكميات كبيرة جدًا، وتقف الحكومات مكتوفة الأيدي عن الاستفادة من هذه الكميات، بل إنها تغض الطرف عما يفعله الفلاحون بهذه المخلفات التى تعتبر ثروة لو أحسنَّا استغلالها، والتي تسببت -بسوء التصرف- في السحب السوداء وضيق التنفس وتلوث البيئة وإهدار ما من شأنه أن يرفع المستوى الاقتصادي بالبلاد!.

وفي كثير من أصقاع العالم الإسلامي يقوم الناس بإلقاء كميات كبيرة من الورق في الزبالة، ويعد الورق من الثروات القيمة لما له من أهمية كبيرة في الحياة.
فلو أن بلادنا العربية قامت بإنشاء مصانع متخصصة في إعادة تصنيع الورق بعد فصل الكتابة والأحبار عنه وقامت بشراء الأوراق التالفة لشجع ذلك الناس على حفظ الأوراق التالفة وتجميعها لبيعها للمصانع، ويقلل بالتالي من إلقاء الناس لها في القمامة، كما يحافظ على بعض المطبوعات ذات القدسية لدى المسلمين كالمصاحف مثلاً.

وهذا –أي إعادة تدوير الورق- يقلل من الطاقة اللازمة لإنتاجه بمقدار من 25: 60% من الطاقة اللازمة لصنعه من لب الخشب، كما أنه يقلل من الملوثات المنبعثة في الهواء بمقدار 74%، والملوثات التي تتسرب إلى الماء بمقدار 35%.

ويمكن على هذا المنوال أن ننظر إلى الحديد (الخردة) والألومنيوم والزجاج وكثير من المخلفات الصناعية، فقد تبين أن الطاقة اللازمة لإعادة دورة تصنيع الألومنيوم تعادل 5% فقط من الطاقة اللازمة لإنتاجه من البوكسيت مادته الخام الأصلية، ويصل ما يمكن توفيره بإنتاج الصلب من الخردة كلية إلى ما يقرب من الثلثين، وإعادة تصنيع الزجاج توفر ما يصل إلى ثلث الطاقة التي يتضمنها المنتج الأصلى.

وإعادة الاستخدام أو التصنيع تعد أيضًا إحدى وسائل خفض مستويات تلوث الهواء والماء والتربة.

هذا من ناحية المخلفات الصناعية، ومن ناحية المخلفات الطبيعية فإن روث الإنسان الذي يتم صرفه في المجاري، ومخلفات الحيوانات والطيور يحتوي على نسبة كبيرة من المواد العضوية التي يمكن الاستفادة منها بإنتاج غاز الميثان، والنواتج يمكن استخدامها كسماد عضوي مفيد للأراضي الزراعية.


ذ. البويسفي
Admin

عدد المساهمات : 85
نقاط : 191
تاريخ التسجيل : 28/03/2010

https://sakani.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى