منتدى الإبداع لتلاميذ ثانوية إدريس الحريزي التأهيلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفشي التبرج وما حكمه في الأسلام

اذهب الى الأسفل

تفشي التبرج وما حكمه في الأسلام Empty تفشي التبرج وما حكمه في الأسلام

مُساهمة  mouniho الإثنين أبريل 19, 2010 5:03 pm

تندرج ظاهرة التبرج المقنع في سياق حملة مبرمجة تقودها الصليبية العالمية وأذنابها الحاقدين على الإسلام الصحيح الذي جاء به نبي الهدى r من رب العزة جل وعلا.. وذلك في سعي جاد لهدم صرح الإسلام المتين من الداخل وبأيدي المسلمين والمسلمات !!
إن العداء بين الإسلام من جهة والصليبية والصهيونية من جهة أخرى بدأ منذ نزول الإسلام .. وقد ظلتا تكيدان له منذ تلك اللحظة.. وستظلان تكيدان له في كل لحظة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.. مصداقا لقوله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}، وقوله عز من قائل: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}..ومن السذاجة أن نظن أن الغرب يطمع في بلاد المسلمين من أجل خيراتها، أو مواردها البشرية أو تصريف فائض بضائعه فقط .. ومن كان يظن أن هذا وحده هو الذي يدفع الغرب لاستعمار البلدان الإسلامية فهو ساذج مضلل ومخدوع.. مخدوع بالدعاية الصليبية ذاتها التي صورت الموقف كذلك ولفترة كبيرة من الزمان، لتخفي هدفها الأصيل الذي لم يعد يخفى على أحد وخاصة بعد 11 سبتمبر !!
إنها حملة صليبية متصهينة موجهة ضد الإسلام بقصد القضاء عليه واجتثاثه من جذوره. وواقع الأحداث بكل تداعياته يؤكد ذلك.. و قد أدرك العدو الصليبي - من خلال تجربته التاريخية – أنه لا يستطيع تحقيق أهدافه في حربه على المسلمين بأسلوب المواجهة والقتال فقط ما دام كتاب الله بين أيديهم، مما دفعه إلى التجديد الدائم في الأسلوب، والابتكار في الآليات وكذلك الشعارات والعناوين التضليلية.. ومن بين تلك الأساليب التي اختارها الأعداء لتحقيق غايتهم: الغزو الفكري..
هذا الغزو الذي يطال كل جوانب الحياة عند المسلمين، السياسية (بالديموقراطية مثلا) والاقتصادية (بالرأسمالية مثلا) والاجتماعية (بالإباحية مثلا)، مع تركيز ملحوظ على الجانب الاجتماعي، بهدف تغيير الثقافة الاجتماعية للمسلمين، لأنها تمثل خط الدفاع الأخير عن هوية الأمة، مما يعني أن اقتحامه يشكل نفاذا إلى العمق، وهو ما يترك أثرا بالغا في الجسم الإسلامي، يتيح للعدو فرصة تحقيق أهدافه بكل سهولة.
وقد اعتمد الغزو الفكري في جانبه الاجتماعي بشكل أساسي على عنصر المرأة، بكل ما يمكن أن يُستغل فيها من عوامل الإغراء والفتنة والتأثير، حيث تم التركيز على إفساد أخلاقها بجميع الطرق والوسائل لضمان إفساد المجتمع برمته من ورائها..إذ كان ذلك ولا يزال هو بيت القصيد.
وفي هذا السياق، نستطيع أن نقول إن ظاهرة التبرج المقنع تعتبر إحدى تجليات التأَثر بالغزو الفكري الخبيث، ومثالا حيا له رغم محاولة البعض نفي أو لِنَقُل استبعاد هذا الأمر.. إذ باتت هذه الصورة المحدثة من التبرج - والتي تُنعت زوراً بالحجاب – تشكل نوعاً من التشويش على المفهوم الصحيح للحجاب الشرعي، لأنه غالبا ما يتم الترويج لها من خلال عرض نماذج مغلوطة وممارسات منحرفة تمرر تحت عنوان إسلامي بهدف إكسابها طابع الشرعية..
وقد انتشرت هذه الظاهرة مؤخرا بشكل ملفت للنظر في كل الأوساط الإسلامية.. وكثر عدد المسلمات ممن ضللتهن فتاوى المتلاعبين بنصوص الشريعة وأحكامها، فانحرفن عن النهج الرباني بنية حسنة، وتاهوا عن جادة الصواب بتقليدهن لهؤلاء الكبراء، سواء منهم الذين أفتوا بشرعية هذا الضلال أو الذين سكتوا ولم يبينوا الحق وهم يعلمون، أو تلك الداعيات اللاتي تولّين نشر هذه السنة السيئة وسط المجتمع وعبر وسائل الإعلام.. وخاصة منها الفضائيات "الدينية"!!
وللإشارة أقول: إن هذه الصورة المحدثة من التبرج لم يُثرها العلماء في كتاباتهم من قبل، لا لعدم وجودها، ولكن لأن أحداً لم يكن ليجرؤ على تسمية المعصية بغير اسمها، فيُطلق اسم الحجاب الشرعي على التبرج!! فكانت هذه الصورة من التبرج تُدرج تحت اسم الفسوق، والتبرج الذي يضاهي تبرج الجاهلية الأولى، خلافا لما عليه الأمر في عصرنا هذا حيث انقلبت المفاهيم واختلت الموازين وسُمّيت الأشياء بغير اسمها نتيجة الحرب القائمة ضد الأمة:"حرب المفاهيم " !
إن نظرة إلى واقعنا المزري وما آل إليه حال مجتمعنا الإسلامي من تفسخ وانحلال خلقي تتحمل المرأة فيه القسط الكبير من المسؤولية. وقد تمّ ذلك - كما أشرنا آنفا - بتخطيط محبوك من الصليبية المتصهينة وتنفيذ "مخلص" لوكلائها، كما ساعد على هذا الأمر بُعدُ المسلمين عن الوحي، وعن المنهج السليم في فهم النصوص، مما أدى إلى مجموعة من الاجتهادات تميل مع الأهواء والشهوات، وتنسجم مع النفوس المنهزمة والخلفية الفكرية الجاهلية، مصداقا لقوله تعالى:{إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى}[النجم23].
نعم لا بأس بالاجتهاد في الصيغ والأساليب الدعوية الكفيلة باستمالة الناس إلى التدين، وتقريب الهوة بين الواقع البعيد عن الإسلام والإسلام... ولا نعارض "الحكمة" الدعوية والتي منها التدرج في الدعوة، إلا أن المطلوب من هذا الاجتهاد ألا يكون أداة لتزييف الوعي الإسلامي، وتمويها للحق وانحرافا خطيراً عن الأصل.. وذلك عن طريق تكريس مفهومٍ خاطئ للحجاب الشرعي الذي فرضه الله على المؤمنات كما جاء في محكم التنزيل بالنص الصريح الواضح، وكما بيّنته السنة المطهرة بأحاديث ثابتة صحيحة[1].
مفهوم الحجاب الشرعي

لابد في البداية من توضيح مفهوم الحجاب شرعا ..
فالحجاب هو زي المرأة المسلمة المنضبط بالأحكام الشرعية.. وهو مفهوم يستمد معناه من نصوص الشريعة المعالجة بالعقلية الفقهية التي تلتزم بالضوابط العلمية في استنباط الحكم من الدليل، قال تعالى:{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ }[النور:31]. وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً}[الأحزاب:59]
ونزل أيضا خطاب لنساء النبي r، ولكن بأسلوب يعم سائر النساء المسلمات عن طريق القياس الجلي قوله عز وجل:{وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}[الأحزاب33].
فالحجاب هو (ستر جسم المرأة وزينتها عن أنظار الرجال غير المحارم لها سواء كانت داخل بيتها أو خارجه) وضده التبرج الذي هو (إبداء المرأة زينتها ومحاسن جسمها، ويدخل في ذلك التكسر والتبختر في المشية وإظهار الزينة المكتسبة)، أما السفور فهو (كشف الوجه)[2].. وعموماً أي تزيّن أخلّ بشرط من شروط الحجاب الشرعي يعتبر من التبرج المحرم، والتبرج متفق على تحريمه في كل المذاهب وأقوال أهل العلم.
لكن قادة الغزو ساروا في الاتجاه المعاكس لكل ما قضى به الإسلام من حكم في حق المرأة سواء تعلق الأمر بلباسها أو غير ذلك...وقد استعانوا على تحقيق أهدافهم بكل منافق عليم اللسان جاهز لأن يبدل كلام الله تعالى وحكمه مقابل عرض من الدنيا..فدفعوا بالمرأة إلى الخروج عن قيد الصيانة والستر وإبراز مفاتنها في مختلف الأمكنة والأسواق والمجتمعات ..معللين اتجاههم بأنهم إنما أرادوا الإصلاح والتوفيق .. والانطلاق بها صعدا في مدارج الرقي والتقدم !! وقد انطلت هذه الحيلة الخبيثة على عقول طائفة كبيرة من المسلمات حيث أصبحن يتصورن حقا أن سر تخلفهن عن ركب المدنية الحديثة يكمن في ذلك الحجاب (الشرعي) الذي تسدله عليها وتفيض به على مفاتنهن..مما جعلهن يدخلن تعديلات على "حجابهن" كي يصبح "شيك" ومقبولا لدى الكثيرات.
وفي المقابل نجد التي تحتاط لدينها وتسعى لمرضاة ربها بالتزام الحجاب الشرعي، وتجتهد في الستر خشية أن يتأمّلها ناظر بشهوة.. فهذه تتعرض للغمز واللمز وتنعت بالتطرف والرجعية وتنفير الناس من الحجاب إن لم يكن من الدين كله!!
وقد تولّى نشر ظاهرة "التبرج المقنع" والترويج لها بعدة طرق وأساليب مذيعات بعض الفضائيات "الدينية" على وجه التحديد.. حتى أنه اقترن اسم هذا النوع من "الحجاب" باسم إحدى الفضائيات المشهورة.. وأصبح مصطلحا متداولا وشائعا بين الناس في مختلف المجتمعات.. فكان من نتيجة هذه الممارسات المنحرفة - والتي تمرر باسم الإسلام بقصد إضفاء طابع الشرعية عليها – أن ازداد سواد المنخدعات اللائي استهواهن هذا الزي اعتقادا منهن أنه هو الحجاب المأمور به شرعاً.. متوهمات أنهن أحسن حالا من صاحبات التبرج الصارخ والعري الفاضح!!
من صفات التبرج المقنع

1 - أنه يكشف عورات مجمعاً على تحريم كشفها: نجد حجاب التبرج يكشف عن الوجه المنمص الحاجبين، الملطخ بمساحيق تتناسب ألوانها مع ألوان الزي!! ونرى الحلي بكل أنواعها وقد وشحت الصدر، وبرزت من الأذنين وزينت أصابع اليدين والمعصم.. أما ما يُرمز به إلى الخمار فقد تفننت في اختيار الألوان الصارخة وفي طرق ارتدائه حتى تكون أكثر جاذبية وفتنة..وربما ظهر العنق وجزء من الشعر والقدمان.. ثم تزعم أنها محجبة!!
2 - أنه زينة في نفسه: ترى صاحبات "الحجاب المتبرج" يجتهدن في فتنة الناس بألوان ثيابهن الصارخة، كالعباءات المطرزة اللامعة..والفساتين المزركشة .. ثم يضفن إلى ذلك فتنة زينة الحلي وغيرها...
3 – أنه شفاف يظهر ما يجب ستره من العورات، فلا يمنع رؤية ولا يحجب نظر أو حسب قول البعض باللهجة العامية "مَنْخَبّيش عليك"! إضافة إلى كونه أكثر إثارة وإغراء..
4 - أنه ضيق يصف العورات : ومن هؤلاء "المحجبات "من يلبسن العباءة أو الفستان الضيق وقد التصق بهن من شدة ضيقه..حتى أنه أحيانا كثيرة يكاد يشل حركتها فتراها تخطو خطواتها بصعوبة شديدة...وبهذا الحال يخرجن للشوارع وهنّ "كاسيات عاريات".
5 – أنه يكون معطراً: لقد رأينا صاحبات هذا "الحجاب المزور" من تمر وتترك رائحة العطر تفوح وراءها، فإذا عوتبت أو نُبّهت احتجت بأنها لا تريد أن تؤذي الناس برائحة العرق !! في حين أنها تؤذي الرجال وتلفت انتباههم بعطرها الفواح..
6 – أنه أحيانا يشبه ملابس الرجال كالسراويل وخاصة "بنطلون جينز" الضيق..أو "جاكيت"!
7 - أنه غالبا ما يشبه لباس الكافرات اللائي يتتبعن "الموضات" شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، علماً أن ديننا ينهانا عن التشبه بالكفار في شيء من الأمور قال r(...ومن تشبه بقوم فهو منهم) [أحمد]
8 – أنه غالبا ما يكون لباس شهرة: ولباس الشهرة هو الذي تلبسه المرأة لإلفات وجوه الناس إليها، سواء كان هذا الثوب وضيعا لإظهار الزهد والرياء أو رفيعا للتفاخر أو للدعاية لدور الأزياء! وقد حذرنا رسول الله r من ذلكSadمن لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارا) [أبو داود].
على العموم، إن صاحبات "التبرج المقنع" وخاصة منهن مذيعات "الفضائيات الدينية الرائدات" – إضافة إلى ما تقدم - استطعن أن يجعلن من أنفسهن بلاء للرجال، إذ لا يكاد أحد منهم - سواء من المشاهدين أو المشاركين في برامجهن - يجد له سبيلا للنجاة من السقوط في فتنتهن الصارخة إلا من رحم الله وقليل ما هم ! ومنهم من لم يستطع إخفاء ذلك !
وهنا تكمن الخطورة، إذ أن معصية التبرج ليست من المعاصي اللازمة لصاحبتها فقط، بل تتعدّاها لتشمل غيرها...والواقع خير دليل على ما نقول ! فقد شاهد العالم أحدهم في لقاء مباشر على الهواء ، وهو يتغزّل في إحدى "النجمات المحجبات" حديثا.. لم يكفّ هذا الرجل، طيلة مدة اللقاء، عن ترديد إعجابه بها وهي تحاوره وجها لوجه..ينظر إليها وهي في كامل زينتها..وتنظر إليه.. تحكي له قصة "التزامها"؟! وهو يقاطعها في كل حين قائلا: يا عيني عليها! يا عيني عليها!! وهذا غيض من فيض..أما الأمثلة فهي لا تعد ولا تحصى!!
ولست أدري عن أي التزام يتحدث هؤلاء المتلاعبين بدين الله !!
وإني لأتساءل: إذا فرطت المسلمة في جنب الله، ولم تأخذ حكمه بالجد اللائق بجلاله سبحانه وتخلت عن حجابها الشرعي، ثم رضي بذلك أولياؤها بعد أن ماتت غيرتهم على أعراضهم, وإذا غاب الحاكم المسلم الحارس للدين.. فأين "العلماء" الغيورين ؟
أين ورثة الأنبياء من كل المحرمات التي يبثها الإعلام العربي المسلم ومذيعاته "المتبرجات"حتى في أطهر بقاع الأرض؟؟ أم أنهم مشغلون بالطعن في المجاهدين والتشنيع عليهم مما استنفد كل جهدهم وأخذ كل وقتهم فأنساهم أداء واجباتهم..؟؟
خاتمة

إن الحجاب التزام ..وامتثال لشرع الله وحكمه في المظهر واللباس والزينة ..فالمؤمنة تعبد ربها بالزي كما تعبده بالصلاة والصيام والزكاة والدعوة والجهاد.. وعلى الشكل الذي يرتضيه عز وجل وبيّنه رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام.
فالحجاب ليس مجرد تمسك بشكليات كما يزعم أو يفعل البعض.. وإنما هو تعبير عما هو أعمق وعما وراء الشكليات.. إنه تعبير عن البواعث الكامنة وراء الأشكال الظاهرة.. هذه البواعث هي التي تفرق قوما عن قوم، وعقلية عن عقلية، وتصوراً عن تصور، وخلقا عن خلق واتجاهاً في الحياة كلها عن اتجاه.
فالمرأة المسلمة الملتزمة تتميز بزي خاص كما تتميز بشخصية خاصة لا تتلبس بشخصيات الجاهلية السائدة، و بتصور خاص للوجود والحياة لا يتلبس بتصورات الجاهلية السائدة، وبأهداف واهتمامات خاصة تتفق مع تلك الشخصية وذاك التصور.
طارق منيح TCS6

mouniho

عدد المساهمات : 96
نقاط : 210
تاريخ التسجيل : 17/04/2010
العمر : 30
الموقع : tarik-mounih.webobo.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى