منتدى الإبداع لتلاميذ ثانوية إدريس الحريزي التأهيلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التربية وسؤال القيم- الغش نمودجا

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

التربية وسؤال القيم- الغش نمودجا Empty التربية وسؤال القيم- الغش نمودجا

مُساهمة  عبد الصمد أفقير الخميس يونيو 16, 2011 9:22 am

بسم الله الرحمان الرحيم
تعددت النقاشات هذه الأيام حول امتحانات الباكالوريا وحول الإختلالات والعراقيل التي تواجه عملية اجتياز هذا الإمتحان هذه السنة، بين قائل بأن كثرة الإضرابات ستؤثر على مردودية التلميذ في الإمتحان، وقائل بأن الخصاص في الموارد البشرية سيؤثر، وتعددت الأقوال والسؤال واحد. سؤال علاقة التلميذ بالإمتحان والمادة التي يجتاز فيها الإمتحان. وإذا تمعناه قليلا سنستنتج بانه ليس سؤال هذه السنة فقط بل هو، سؤال المنظومة التعليمية بكاملها منذ أن بدأ الحديث جاريا حول منظومة الإصلاح.لن أقف معك عزيزي التلميذ على نقاش أكاديمي في المنظومة التربوية، والمشاكل التي تعانيها، وإنما سأقف معك على كيفية قراءتك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم " من غشنا فليس من " ؟ كيف تتمثله في ذاتك؟ ما شعورك وأنت تستحضر هذا الحديث أثناء إقبالك على ارتكاب حماقة الغش؟ بل أكثر من ذلك هناك من سيقوم بعملية غش في حق هذا الحديث ذاته؟ هل تحس بأنك تقوم بجريمة في حق ذاتك، قبل الآخرين، وقبل حدود الله ورسوله؟ انك إذ تحصل على نقطة جيدة انطلاقا من هذه العملية، هل تسأل ذاتك هل تستحق هذا النجاح؟ ألا تحس أنك تكذب على ذاتك؟
ألا تشعر أنك تهضم حقوق الآخرين؟
أكيد أن الإجابات ستأتي ملتوية شيئا ما، فتجد من يلقي باللائمة على الظروف المحيطة به، وتجد من يلقي باللائمة على أستاذ المادة الذي يغش في عمله قبل التلميذ، وتجد من يلقي باللائمة على المقرر الدراسي الذي يتجاوز طاقته الذهنية،,,,,,,,,الخ، لكن يجب أن نتفق على نقطة مشتركة بيننا قبل أن نلقي باللائمة على أحد، هي أن لا أحد منا يريد أن يكون جلادا، الكل هو الضحية، والكل خارج دائرة اللوم، لا أحد منا يعود إلى ذاته ويتخد لنفسه قرارا انطلاقا من مراجعة ذاته. أول نقطة سلبية فينا هي عدم الإعتراف بالخطأ، فلو اعترف كل من بأن الغش خطأ لتوصلنا لإجابة سريعة وواضحة عن الأسئلة السابقةوعلى قول الشاعر:
نعيب زماننا والعيب فينا وما للزمان عيب سوان
ونهجو دا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
بذل ان نوقظ شمعة نستضيء بها لانكف عن لعن الظلام، وخاصية اللعن المستمرة هذه علامة من علامات الكسل والخمول وعدم الإستعداد للتعب والكد، والرغبة في الوصول إلى النجاح بأقصر الوسائل وأيسرها. لا نتردد عن خلق المبررات التي لا نبرر بها في الواقع ظروفنا ولا محيطنا وإنما نبرر بها كسلنا.
أكثر من هذا وداك أصبحت ظاهرة اغش لدى البعض دلالة على القوة والعظمة، وعلى الذكاء، في حين أنها في الواقع عمل جبان عجز صاحبه عن مواجهة الطريق الصعبة للنجاح، وكما يقال طريق النجاح الصادقة دائما مليئة بالأشواك، والغشاش لا يمتلك قدرة على الصبر لوخزات الأشواك البسيطة، فكيف به يصبر لمسؤوليات الحياة الصعبة المليئة بالألغام. حتى أنه لايحب من يصادقه بل إن من ينافقه ويكذب عليه هو الحمل الوديع الذي يحمل قلبا كبيرا.
قد يحقق الإنسان في لحظة من اللحظات نجاحا، بهذه الطريقة، لكن هذا ما يسمى في الشريعة الإسلامية بالإستدراج، سرعان ما سوف توضع الذات في موقف حرج يتعلم معها الإنسان درس إهانة الذات والكذب عليها وإيهامه بالنصر.............. ونسأل الله أن يهدينا سبل الصواب

عبد الصمد أفقير

عدد المساهمات : 18
نقاط : 44
تاريخ التسجيل : 09/04/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

التربية وسؤال القيم- الغش نمودجا Empty رد: التربية وسؤال القيم- الغش نمودجا

مُساهمة  ذ. البويسفي السبت يونيو 18, 2011 3:40 pm


رأيي في المسألة أن نعيد النظر في مسألة الامتحانات ومعايير النجاح والسقوط.. وقد دأبت مجموعة من الدول في بلاد الغرب على تغيير أساليب التقويم للطلبة.. وأبدعت في ذلك أيما إبداع… ونحن لا زلنا في مكاننا، ولا زالت دار لقمان على حالها…

ذ. البويسفي
Admin

عدد المساهمات : 85
نقاط : 191
تاريخ التسجيل : 28/03/2010

https://sakani.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى