منتدى الإبداع لتلاميذ ثانوية إدريس الحريزي التأهيلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التنمية الشاملة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

التنمية الشاملة Empty التنمية الشاملة

مُساهمة  ذ.محمد أيت الحسن السبت يناير 08, 2011 2:12 pm

دروس الأولى باك علوم تجريبية
التعبير والإنشاء: مهارة توسيع فكرة
نص الانطلاق: خالد السبع النجار ص 56 من المقرر
تعرف التنمية على أنها تغيير جذري يهم مختلف المجالات. ويعتبر الإنسان أهم عنصر فيها. بل إن الكاتب خالد السبع يؤكد على أن المقوم الأساسي للتنمية كاستراتيجية جديدة هو عنصر الاعتماد على النفس. خاصة وأن هذا العنصر مغيب كفكرة وتطبيق. فكان لزاما صياغة رؤية لمفهوم جديد للتنمية مرتكز على التأني والشمول.
فكيف يمكن للإنسان (فردا أو جماعة) أن يعتمد على ذاته للتنمية ؟ ولم اشترط الكاتب التأني والشمولية لتحقيق التنمية؟
لقد عرف الإنسان تغيرا وتطورا في عدة مجالات ولم يكن ليحدث هذا، لولا الحاجة إلى مسايرة العصر والاستجابة لمتطلباته الضرورية لتحسين ظروف العيش والطموح للأفضل. لهذا فإن الكاتب ركز على أهمية الاعتماد على الذات دون الاستناد على الانتظارية والتبعية للآخر.
إن عنصر الاعتماد على الذات كمفهوم يدفع الأفراد نحو الإيمان بقدراتهم والرغبة في التغيير لتحسين ظروف معيشتهم، مقوم أساسي ذو طابع تحفيزي، أي أن الثقة بما يملكه الفرد من مهارات والطموح للانتقال من وضعية إلى وضعية أفضل، هاجس نفسي. لكنه يحتم على الفرد الاهتمام بتطوير معارفه ومداركه، فالعالم محكوم عليه بالتغير، لهذا فإن وعيه بذلك يجعله مواكبا لعصره ومنسجما مع متطلباته.
وليس الفرد فقط من عليه الاعتماد على الذات، فإن محتضن هؤلاء الأفراد هي دول تسعى أيضا إلى التنمية، وتعمل على إسعاد أفرداها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية. لذلك فإن حسن استغلالها لمواردها البشرية والطبيعية يكفيها للإنماء والازدهار، دون حاجة لمساعدات خارجية أو ديون تجعلها خاضعة وتابعة لمدينيها.
يرتكز مفهوم التنمية عند الكاتب على مقوم الاعتماد على النفس كاستراتيجية جديدة، تضاف إلى ما سبقها من تعاريف قد تكون أهملت الاهتمام بهذا المقوم. بيد أن الكاتب لم يقتصر عليه وحده فقط، فقد أشار إلى مقومين آخرين هما التأني والشمولية كشرطين أساسين لأية تنمية. لأن حرق المراحل والسعي الحثيث للتطور يمكن أن يؤدي إلى نتائج لا تتوقعها الدول. كما أن التنمية الشاملة هي التي تركز على الجانبين المادي والمعنوي. ماديا؛ إذا استغلت مواردها الطبيعية وحسنت ظروف المعيشة للإنسان اقتصاديا واجتماعيا. معنويا؛ إذا واكب التطور الاقتصادي ضمان حقوق الأفراد وتمتعهم بالحرية والكرامة والعدالة.
ونجد تجسيدا لهذا المفهوم عند بعض الدول التي تطورت ونمت بفضل إدراكها لمقومات التنمية الشاملة المرتكزة على العناصر السابقة. فدول كالهند مثلا قامت بتنمية مواردها البشرية خاصة، وحاولت تحسين ظروف التعليم وتنمية قدرات الأفراد. كما أن تركيا أيضا، نموذج آخر سعى دوما إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوربي رغبة في التطور. لكنها لم تفلح. وربما هذا دافع نفسي حتى اعتمدت على ذاتها وقدراتها المعرفية والسياسية جعلتها تنمو دون حاجة لأية مساعدة خارجية.
ولعل الدعوات إلى تنمية شاملة متأنية أصبحت متزايدة لدى كل المختصين في علوم الاقتصاد والسياسة والفكر، فمثلا وضع نادر فرجاني مفهوما دقيقا للتنمية الشاملة أكد فيه أن أي تطور اقتصادي لا بد له من تمتع الأفراد بحرية التعبير والإبداع لتنصهر أفكارهم مع رغبة دولهم في النمو, مما يفضي إلى نتائج إيجابية نافعة تهم الأفراد والمؤسسات.
لا تتحقق التنمية إذاً، إن لم ندرك هذه المقومات الأساسية، التي إذا غابت معنى وتطبيقا ستكون تنمية عاجزة وفاشلة. لهذا فإنني أعتقد أن الكاتب خالد السبع نظر لخطة جديدة لتنمية متأنية وشاملة.
إعداد ذ.محمد أيت الحسن

ذ.محمد أيت الحسن

عدد المساهمات : 4
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 08/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

التنمية الشاملة Empty رد: التنمية الشاملة

مُساهمة  fatima zahraa khadyr الأحد يناير 09, 2011 5:02 pm

السلام عليكم
شكرا على الطرح المفيد خصوصا لمن يعاني من ضعف في اكتساب مهارة توسيع فكرة

fatima zahraa khadyr

عدد المساهمات : 47
نقاط : 91
تاريخ التسجيل : 25/11/2010
العمر : 29

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى