الكلمات النابية "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية ملؤها الاحترام والتقدير ..
أرتئيت أن أطرح هذا الموضوع بين ايديكم لما له من تأثير على مجتمعاتنا وهو انتشار
التداول بالمصطلحات او "الكلمات النابية "
فاكثيرا ما نسمع بالشارع كلمات مخلة بالأدب كسب الاعراض او تشبيه الاخرين باالحيوانات والأعضاء التناسلية ، وغالبا مايلجئ الشباب الى هذه الكلمات لتعبير
عن الغضب ، ويقل استخدام هذه الكلمات عند النساء او الاطفال او الفئة المثقفة
من المجتمع ..
ما الحل الانجح لتربية الجيل النشئ حتى يتفادا الوقوع في فخ هذه الكلمات ؟؟

لا شك أن الأسرة تعتبر المؤثر الأول في حياة الطفل، فمنها يتعلم اللغة ويتشرب القيم الثقافية والاجتماعية، وعندما يصبح الطفل في المراحل الأولى من الاعتماد على الذات بعد أن يستطيع المشي والتواصل اللغوي مع دائرة أوسع من الأسرة، يبدأ باكتساب عادات سلوكية جديدة قد تكون دخيلة على الأسرة، ويبدأ بتقليد الألفاظ والكلمات التي يرددها الآخرون بشكل أعمى حتى دون وعي بمعانيها، وتشكل الألفاظ النابية أحد مكتسبات الطفل من بيئته المحيطة، لكنها من الأمور السلبية المؤرقة للأسرة، والتي تستهجن بدورها هذه الألفاظ محاولة تخليصه منها.
وتعتبر القدوة السيئة بالأسرة، والمخالطة الفاسدة في الشارع أو المدرسة، ووسائل الاعلام أهم مصادر اكتساب هذه الألفاظ.
ولكن ماذا بمقدور الوالدان العمل في هذه الحالة؟:
o في البدء لابد من معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك،
o إذا كان مصدر الكلام البذيء هو أحد الأقران ولأول مرة فيعزل عنه فترة مؤقتة
وفي نفس الوقت يغذى الطفل بالكلام الطيب كبديل عن هذه الألفاظ, ويحذر من الكلام السيئ, حتى يتركه ..
o تعليم الطفل نوع الكلام الذي تحبه كأب وتقدره ويعجبك سماعه على لسانه
o تجنب كلمات مثل ( أنت غبي ، كسلان ولا تصلح لشيء،
o عدم الضحك من الكلام الذي اطلقه الطفل, فالضحك يدفعه إلى التكرار؛
o قد يكون التجاهل في البدء خير علاج
o الحرمان الفوري من تعزيز إيجابي يحبه الطفل حتى لو كان الحرمان من المديح
o توضيح عواقب الألفاظ التي قام بها، وأنها ليست من أخلاق ديننا الاسلامي،
o الطلب منه الاعتذار كلما تلفظ بكلمة بذيئة،
يبقى الأساس في الوقاية من هذه الظاهرة هو المعاملة الحسنة للطفل من قبل والديه، واستعمال اللغة ذات الأثر الطيب في نفسه مثل كلمات: شكرًا ومن فضلك و لو سمحت
وخلق الثقة والصراحة بينه وبين والديه كأسلوب تنشئة سليم يجنبه الوقوع بهذه الألفاظ.